التوظيف
Luminaires

متطلبات الإضاءة الرياضية و أثر استخدام تقنية الليد في تطويرها

LED Lighte

تعتبر الرياضة جزء مهم من أي حضارة و ثقافة و أصبحت في وقتنا الراهن دليل على تطور و تقدم الدول فنشهد جميعًا البطولات الكبرى و الألعاب الأولمبية لنرى التنافس في إبراز الإمكانات الرياضية المذهلة و القدرة البدنية العالية بين الدول و الرياضين المتنافسين. كذلك الرياضة حاليًا تعد أحد أكبر مصادر الترفيه للشباب على مستوى العالم و المتابعة المستمرة للقاءات أفضل الأندية و نزالات أفضل الرياضين على مستوى العالم دليل على ذلك.

من أكثر العوامل التي ستساعد اللاعبين و الرياضيين على تقديم أفضل ما لديهم, الإضاءة المناسبة و التي تحتوي على تناسق عالي و تجسيد مرتفع للألوان ووضوح يساعد على تمييز الأدوار المختلفة في الألعاب. هذا النوع من الإضاءة سيساعد اللاعبين على زيادة التركيز و الدقة في التنفيذ و إبراز الإمكانيات بدون تردد مما يدفعهم لتحقيق نتائج مميزة و تحطيم الأرقام القياسية. كذلك الإضاءة الجيدة تساعد المشاهدين في المنازل على الاستمتاع بالأحداث في أفضل صورة ممكنة لما تقدمه لوسائل النقل المختلفة من دقة في الوضوح و تجسيد رائع للألوان. و الإضاءة القوية و المتجانسة تساهم أيضًا في تمكين الجمهور الحاضر من الاستمتاع بالحدث رغم بعد المسافة بين المدرجات و الملعب في كثير من الأحيان.

الإضاءة عالية الجودة و الأداء أصبحت ضرورة ملحة للملاعب و المنشآت الرياضية و في هذه المقالة سنستعرض متطلبات الإضاءة في المنشآت الرياضية و أثر استخدام تقنية الليد في تطويرها.

متطلبات الإضاءة الرياضية

بطبيعة اختلاف الألعاب الرياضية تختلف متطلبات الإضاءة في المواقع التي تشهدها هذه الألعاب. فعوامل كحجم الكرة و و السرعة و الإرتفاع عن الأرض و تخطيط الملعب تشكل تحديات مختلفة. أضف إلى ذلك التقنيات الأخرى التي تستخدمها المنشآت كمكبرات الصوت و لوحات النتائج و الشباك و منصات كاميرات النقل و التي يجب أخذها في الاعتبار عند تركيب وحدات الإضاءة و كذلك الضوء المنعكس من الأسطح كالجليد و الماء و الأرضيات المصقولة و الزجاج و االذي تمثل جميعها تحديات أخرى.

الألعاب الرياضية التي تلعب على المستوى الأرضي تطبق أنظمة إضاءة بحيث لا ينظر اللاعبين أو حتى الجمهور للأعلى و من الأمثلة على ذلك رياضه الملاكمة و الهوكي و كذلك سباقات السباحة ( باستثناء الغطس). الطريقة المثلى لإضاءة هذا النوع من الألعاب بتوزيع جيد لوحدات الإضاءة بمستوى أفقي بحيث تقلل من الظلال و يتم خلالها استخدام عدة وحدات اضاءة ليتم توزيع الضوء بطريقة متساوية.

ألعاب مثل الرماية و النبالة و كذلك البولينق و التي تصنف أنها ألعاب على المستوى الأرضي و لكن أحادية الإتجاه و يتم خلالها تركيب وحدات إضاءة موجهة بطريقة مباشرة على الهدف المراد إصابته.

تطور النقل التلفزيوني للألعاب الرياضية و الجماهيرية التي تبث على الهواء مباشرة له تأثير قوي في تغيير اساليب و متطلبات الإضاءة لتمكين ادوات التصوير و النقل في تقديم أفضل صورة متجانسة تغطي جميع أرجاء الملعب. و في هذه الحالة عادة ما يتم وضع مجموعة من وحدات الإضاءة في إحدى جهات الملعب و توجيهها نحو الجهة الأخرى لتوزيع الإضاءة العرضية بطريقة متجانسة. و حاليًا مع ضخامة الإستادات الرياضية و اتساع المسافة بين الملعب و الجمهور اصبح من الضروري رفع درجات الإضاءة و تركيب وحدات بشدة إضاءة مرتفعة قد تتخطى حاجة اللاعبين أنفسهم في كثير من الأحيان.

ظهور تقنية الليد و استخدامها في الرياضة

لعدة عقود كانت القاعات و المنشآت الرياضية تستخدم وحدات إضاءة بتقنية الميتال هاليد (Metal Halide) نظرًا لكفائتها العالية مقارنةً بالمصابيح المتوهجة إضافة إلى الجودة العالية للون الأبيض الذي تقدمه هذه الوحدات مقارنة بنظيراتها في ذلك الوقت. و تحتوي مصابيح الميتال هاليد على مادة الزئبق السامة و التي تشكل خطر كبير على البيئة. و مع ظهور تقنية الليد بدأ الملاك و المسوؤلين عن المؤسسات و المنظمات الرياضية بالتوجه تدريجيًا نحو استخدام تقنية الليد للإضاءة لملاعبهم و منشآتهم. فتقنية الليد صديقة للبيئة و لا تحتوي على أي مواد سامة إضافة لكفائتها العالية بحيث تنتج الضوء بما يزيد ب28% عن الميتال هاليد في الوقت الذي تستهلك فيه طاقة أقل ب54% مما تستهلكه وحدات الإضاءة بتقنية الميتال هاليد.

أكبر العقبات التي كانت تحول دون إستخدام تقنية الليد في المنشآت الرياضية تخوف بعض مدراء الملاعب و المرفقات من عدم قدرة الليد على تقديم إضاءة بذات الجودة التي تقدمها وحدات الميتل هاليد إضافة لتكلفتها الأولية المرتفعة. هذه المخاوف بدأت تتبدد مع تطور تقنية الليد و ارتفاع جودتها و تجانسها المميز التي تساهم في توزيع الضوء بشكل مثالي و القدرة العالية على توجيهه و تقليل تسرب الضوء و ظهور تقنية التلفزيون عالي الوضوح (HDTV) في العام 2012 ساهم في إبراز هذه المزايا للنقل التلفزيوني مما جعلها الخيار الأفضل للألعاب الرياضية و البث التلفزيزني على حد سواء. كذلك فرق التكلفة الأولية أصبح ضئيل لا يتخطى 8% مقارنة بمصابيح الميتال هاليد و لكن مع إضافة تكاليف الصيانة و تكاليف إستهلاك الطاقة سنجد أن تقنية الليد ستوفر مبالغ ضخمة لما تمتلكه من عمر طويل و كفاءة عالية في استهلاك الطاقة.

You Might Also Like

No Comments

Leave a Reply