التوظيف
Luminaires

إضاءة الليد و آثارها الإيجابية على البيئة

مع مرور الوقت أصبح لدينا وعي أكبر لما يخلفه الإنسان و الصناعة من تأثيرات سلبية على البيئة و الحياة الفطرية. فالعديد من المشاكل كارتفاع درجة حرارة الأرض و التلوث البيئي بدأت تظهر و تتزايد بشكل ملحوظ. بالمقابل العديد من الخطوات بدأت تتخذ للحد من هذه الآثار و حماية البيئة، إحدى أهم هذه الخطوات هي التحول إلى تقنية الليد للإضاءة للعديد من المزايا التي تمتلكها و تجعلها أكثر وحدات الإضاءة صديقة للبيئة. في هذه المقالة سنذكر أهم هذه المزايا و النقاط الإيجابية التي تجعل من الليد وحدات إضاءة صديقة للبيئة.

إصدار كميات ضئيلة من الحرارة:

على العكس من اللمبات المتوهجة، لمبات الليد لا ترتفع حرارتها أثناء التشغيل و تبقى محافظة على درجة حرارة معتدلة. لهذا السبب استخدام وحدات إنارة الليد لا يصدر حرارة للجو و البيئة المحيطة و بالتالي لا يساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض و يحد من خطورة ظاهرة الإحتباس الحراري. فحوالي 60% إلى 90% من الطاقة المستخدمة في اللمبات المتوهجة تُهدر في صورة حرارة مما يمكن تجنبه بإستخدام لمبات الليد و التي تهدر أقل من 5% فقط من الطاقة المستخدمة في صورة الحرارة و بقية الطاقة تتحول إلى ضوء مباشرة و هذا السبب الذي يجعلها ذات كفاءة عالية.

وحدات الليد لا تحتوي على زئبق:

بعض أنواع الإضاءة  كإضاءة الفلوروسنت (fluorescent) و إضاءة التفريغ عالية الكثافة (High-Intensity Discharge HID) تحتوي على مادة الزئبق السامة و التي لها آثار سيئة على البيئة و الأفراد. فبقايا الزئبق المحمول قد يتسرب إلى قنوات التصريف و يؤثر على الحياة البحرية و الأسماك المتواجدة و الأفراد اللذين يتناولون هذه الأسماك. كذلك عملية التخلص من هذه الوحدات تصبح أخطر لما تحتويه من مواد سامة بالمقابل لا يوجد أي خطورة في التخلص من وحدات إضاءة الليد لعدم إحتوائها على هذه المواد السامة.

التقليل من استهلاك الطاقة و انبعاثات الكربون:

مصابيح الليد تستهلك طاقة أقل لإنتاج الضوء. مما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون و الغازات المسببة للإحتباس الحراري الصادرة من محطات الكهرباء.فالإستهلاك السنوي للمبة ليد أقل ب30 مرة مما قد تستهلكه لمبة متوهجة في السنة.و في الولايات المتحدة على سبيل المثال الإضاءة مسؤولة عن إستهلاك خُمس الطاقة المستخدمة في المنازل. و الإعتماد على لمبات الليد سيحول دون بناء 40 محطة جديدة لتوليد الطاقة بالولايات المتحدة. و سيساهم في تخفيض الطلب على الكهرباء بمقدار الثلث. و كذلك يقدر بحلول العام 2030 بأن تكون 75% من الإضاءة المستخدمة في المنازل بالولايات المتحدة من تقنية  الليد مما سيساهم في تخفيض انبعاثات الكربون بما يعادل 1800 مليون طن متري.

آثار التصنيع و الصيانة المستمرة:

وحدات الليد تعمل لفترات زمنية طويلة فلمبة ليد واحدة قد تستخدم لمدة تعادل استبدال وحدة إنارة من نوع آخر لعشرين مرة. عدم استبدال وحدات إنارة الليد بشكل مستمر سيساهم في تقليل عمليات التصنيع و تبعاتها كتغليف و شحن و بالتالي تخفيف التأثير السلبي لهذه العمليات على البيئة. أضف إلى ذلك عدم حاجتها إلى صيانة دورية و مستمرة سيقلل من آثارها على البيئة.

You Might Also Like

No Comments

Leave a Reply