التوظيف
Luminaires

الليد و الحرارة

الليد و الحرارة

شرائح الليد تقوم على تقنية Solid State Lighting) SSL) و التي ترمز إلى وحدات الإضاءة التي تستخدم مواد صلبة لإصدار الضوء (شبه موصلة في حالة الليد) و بالتالي تختلف عن التقنية المستخدمة لإصدار الضوء في وحدات الإضاءة الأخرى كالفراغ في حالة اللمبات المتوهجة (incandescent lights) و الغاز في حالة لمبات الفلوروسنت المدمجة (CFL lights) مما يجعلها تتفوق على نظيراتها من تقنيات الإضاءة في أغلب المجالات.و يأتي في مقدمة مزايا الليد قدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الإضاءة  باستهلاك قليل للطاقة كذلك العمر الإفتراضي الطويل و عدم حاجتها للصيانة المستمرة. وهنا سنقوم بإلقاء الضوء على تقنية الليد من نواحي السلامة و مخاطر الحرائق.

12

كيف يمكن للمبة أن تؤدي لحريق؟

ارتفاع درجات الحرارة و سخونة وحدات الإضاءة إلى درجة تؤدي إلى الإشتعال هي أهم أسباب وقوع الحرائق بفعل الإضاءة. ومما يميز لمبات الليد أنه من المستبعد جدًا أن تسخن لدرجة التسبب في افتعال حريق. لنلقي نظرة على أسباب قدرة وحدات الإضاءة بتقنية الليد الحفاظ على درجة حرارة منخفضة و الآلية المستخدمة في تفريغ الحرارة. كذلك نتعرف على بعض الإجراءات البسيطة التي ستساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر الحرائق الكهربائية و منع حدوثها.

تقنية الليد و قدرتها في الحفاظ على درجات حرارة منخفضة:

قد تسخن لمبات الليد و تصبح صعبة اللمس و لكن تظل بعيدة جدًا عن درجات السخونة التي تصل إليها وحدات الإضاءة الأخرى كالفلوروسنت المدمج و لمبات الهالوجين و اللمبات المتوهجة. لمبات الليد ذات الجودة العالية تنتج إضاءة بدرجات حرارة منخفضة بشكل كبير عند مقارنتها باللمبات التقليدية و الأجيال السابقة من وحدات الإضاءة.على سبيل المثال اللمبات المصنوعة من مادة التنجستن و التي تستخدم سلك لعملية التسخين تخسر معظم الطاقة في الحرارة الصادرة من عملية التسخين. بالإضافة إلى ذلك لمبات الليد لا تقوم بإصدار الحرارة على هيئة الأشعة تحت الحمراء (Infra-Red IR)كما يحدث في اللمبات المتوهجة (Incandescent bulbs) و التي تعتبر سبب رئيسي في ارتفاع درجة حرارة اللمبة. بشكل عام إضاءة الليد لا تؤثر على درجة الحرارة المحيطة في المكان مما يجعلها ملائمة للإستخدام في الأماكن الصغيرة لكي تمكن المستخدم من التحكم بدرجة الحرارة المحيطة بفاعلية أكبر. و الإبقاء على درجة حرارة منخفضة في وحدات إضاءة الليد يساهم بشكل كبير في المحافظة على خصائص شرائح الليد و مميزاتها كدرجة اللون الصادرة من الوحدة و مؤشر تجسيد اللون (Color Rendering Index CRI) على المواد و المساحات.

آلية تفريغ الحرارة في مصابيح الليد:

عندما نقارن بين مصابيح الليد و المصابيح المتوهجة أو مصابيح الهالوجين التي تحمل نفس درجة شدة الإضاءة فإننا سنجد أن أكثر قطعة تتعرض للسخونة في مصباح الليد لا تعادل نسبيًا نصف درجة الحرارة التي تصل إليها مصابيح الهالوجين والمصابيح المتوهجة. و السبب في ذلك لأن تقنية الليد بمختلف وحداتها تستخدم آليات للتحكم بدرجة الحرارة الداخلية لكي لا تؤثر على أداء و خصائص القطع الإلكترونية المتواجدة في الدوائر الكهربائية بوحدات الليد. أهم هذه الآليات هي آلية تصفية الحرارة (Heat Sink) و المستخدمة في أغلب مصابيح الليد و تتواجد في قاعدة المصباح و التي تقوم على توجيه الحرارة إلى مكان محدد و من ثم تفريغها و هذا من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ على العمر الإفتراضي لمصابيح الليد. بالإضافة إلى ذلك مصابيح الليد تستهلك معظم الطاقة لتحويلها إلى ضوء على العكس من مصابيح الفلوروسنت المدمج على سبيل المثال و التي تستهلك من 60% إلى 90% من الطاقة في إنتاج حرارة.

article4-02

مصابيح الهالوجين و المصابيح المتوهجة و قدرتها على إفتعال الحرائق:

مصابيح الهالوجين ذات الطاقة العالية تنتج حرارة بما يعادل أربعة أضعاف الحرارة التي تصدر من المصابيح المتوهجة التقليدية و قد تصل إلى 700 درجة مئوية. مصباح هالوجين بقدرة 500 واط يمثل مصدر قلق جاد من مخاطر الحريق، وفي المنازل على وجه الخصوص لإحتوائها على مواد قابلة للإشتعال كالستائر و السجاد و الأثاث بشكل عام.

article4-04

مصابيح الهالوجين كانت سبب رئيسي في إفتعال عدد من الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية. كالحريق الذي تسبب في أضرار بقيمة 90 مليون دولار أمريكي في قلعة ويندسور في العام 1992م وكذلك في جامعة هندريكس بولاية اركنساس الأمريكية نشأ حريق عام 1995م نتجت عنه خسائر بما يقارب من نصف مليون دولار و أدى بشكل رئيسي إلى حظر أعمدة إنارة الهالوجين في عدد من بيوت سكن الطلاب في الولايات المتحدة.

article4-05

كذلك اللمبات المتوهجة قد تصل إلى درجات حرارة عالية و بإمكانها تشكيل خطر حقيقي في إفتعال الحرائق. في الواقع تستخدم اللمبات المتوهجة كمصدر للحرارة في بعض الأوقات كإستخدامها في حضانة الدواجن على سبيل المثال. و قد تسببت في عدد من الحرائق التي أدت لخسائر و دمار. لمبات الفلورسنت المدمج أيضًا قد تشكل سبب محتمل لمخاطر الحريق و قد شوهدت حالات لاحتراق الصمام الذي يحافظ على التيار عند نهاية العمر الإفتراضي للمبة.فيما يخص لمبات الليد فهي بطبيعة الحال تستهلك كميات بسيطة من الطاقة لإنتاج الضوء عند مقارنتها بالأجيال السابقة من المصابيح مما يجعل من احتمالية تعرضها لسخونة مفرطة احتمالية ضعيفة جدًا.

السلامة أولاً:

بعيدًا عن نوعية المصابيح المستخدمة في المنزل هناك بعض الإجراءات العملية التي ستساهم بشكل كبير في الحد من خطورة حدوث حريق كهربائي.

التأكد من سلامة توصيل الأسلاك:

article4-03

من أكثر الأسباب شيوعًا في بدء حريق كهربائي سوء توصيل الأسلاك. و لذلك يجب التأكد من سلامة الأسلاك و آلية توصيلها باستمرار عن طريق فني متخصص خصوصًا في المنازل و المباني القديمة و الأماكن التي تتآكل فيها الأسلاك مما قد يسبب قصور في الدائرة و بالتالي حدوث التماس كهربائي يؤدي لحريق.

توصيل وحدة إضاءة الليد بمقاومة على التوالي:

لمبات الليد تقوم على أساس وجود مصدر جهد و مرور تيار كهربائي،  فأفضل طريقة لمعرفة ما إذا زادت سخونة وحدة إضاءة الليد هي عن طريق توصيل مقاومة على التوالي و متى ما زادت سخونة وحدة إضاءة الليد ستصبح موصلية المقاومة أكبر.

إقتناء مصابيح ذات جودة عالية:

يوجد العديد من مصابيح الليد بالأسواق المحلية بمعايير مختلفة و استهلاكية و لذلك من المهم جدًا الحصول على مصابيح ليد بجودة مرتفعة و من جهات موثوقة للتأكد من تحقق معايير السلامة و الحصول على ضمان يساهم في حماية المستهلك و يقدم المساعدة متى ما وجد الخلل.

You Might Also Like

No Comments

Leave a Reply